أعراض مرض الصرع وتشخيصه وأعراضه وما هي طرق العلاج
يعتقد البعض بأن اعراض الصرع وهو من الأمراض العصبية ،مقتصرة على حركات الجسم الغير إرادية وفقدان الوعي إلا أن آثار اختلال كهرباء الدماغ أكبر من ذلك بكثير. ترى ما هو الصرع وما هي علاماته ومسبباته وكيف يتم العلاج؟ نقدم في مركز هيلينك كونسالتينغ عبر المقال الآتي الإجابة الدقيقة مبينين أعراض مرض الصرع وتشخيصه وما هي طرق العلاج.
أعراض مرض الصرع وأسبابه
تبقى اسباب الصرع مجهولة لدى أكثر من 50 % من المصابين. إذ من الصعب حتى اليوم تحديد السبب الذي يدفع لاختلال الإشارات الكهربية في مخ الإنسان. وعلى الرغم مما تقدم تظهر الأبحاث الطبية تأثير بعض العوامل على حدوث نوبات الصرع ومن بينها عمر المصاب فالأطفال وكبار السن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالصرع. وكذلك التاريخ العائلي وفي هذا الصدد تشير الدراسات إلى تناقل بعض العائلات لمجموعة من الجينات المتوارثة التي تؤثر على انتظام نشاط الدماغ فيزيائيا. في حين تؤكد أبحاث أخرى دور الأذيات الدماغية نتيجة الحوادث أو السكتات الدماغية أو أمراض الأوعية الدموية أو الأمراض الالتهابية مثل السحايا وارتفاع درجة الحرارة على وظائف الجهاز العصبي المركزي متسببة في الصرع.
أعراض مرض الصرع
يعاني مرضى الصرع من نوبات أو اختلاجات غير طبيعية تؤثر على سلوكهم وأسلوب حياتهم. وعلى الرغم من تشابه اعراض ما قبل نوبة الصرع لدى مختلف المصابين لتشمل الرمش السريع واهتزاز الرأس واضطراب التنفس والتوتر. إلا أن العلامات اللاحقة أثناء النوبة تتفاوت في الشدة حسب نوع الصرع ففي أعراض الصرع البسيط يتأثر الدماغ بشكل جزئي فقط بالخلل الكهربائي وبالتالي تقتصر العلامات على ضعف الحواس مثل الرؤية والتذوق والشم مع رعشة الجسم ولكن من دون أن يفقد المريض وعيه. في حين تشتد الأعراض في حالات الصرع المعقدة لتؤدي إلى ضعف الوعي مع ثبوت النظر والتحديق باتجاه واحد مع عدم الشعور بالمحيط. إلا أن علامات الصرع الأكثر خطورة تظهر عند حدوث النشاط غير الطبيعي في كامل مناطق الدماغ وهذا ما يتسبب في فقدان المصاب لوعيه وتيبس عضلاته وعض لسانه مع ارتجاف اليدين والساقين وسقوطه على الأرض.
تفاصيل أثناء نوبة الصرع
إن كان البعض يظن بأن حدوث نوبة الصرع مقتصر على النهار فقط فهذا الاعتقاد خاطئ فمن الممكن أن تبدأ النوبة في أي وقت وحتى في الليل ولا سيما عند الأطفال. وفي هذا الشأن يعتبر التعرق الشديد وسيلان اللعاب والكز على الأسنان والتبول الغير إرادي والارتجاف وتسرع النبض من أعراض الصرع أثناء النوم، ولا تقتصر معاناة المرضى على الأعراض الجسدية فحسب بل يشتكون أيضا من أعراض الصرع النفسي مثل القلق والاكتئاب. وعلى أي حال، لكي يتم تشخيص مرض الصرع لا يكفي تعرض المريض لنوبة واحدة بل لا بد من تكرار هذه النوبات أكثر من مرة.
علاج مرض الصرع خطوة بخطوة
تسعى أساليب علاج الصرع للسيطرة على النوبات المرضية والسماح للمريض بالتمتع بنوعية حياة طبيعية. ولتحقيق هذه الأهداف تبدأ المعالجة عبر وصف الأدوية التي تعمل على تنظيم النشاط الدماغي فإن فشل هذا الأسلوب يتم اللجوء إلى خيار الجراحة وذلك عبر استئصال الجزء الدماغي المتأثر بالخلل الكهربائي في حين تشمل الأساليب الأخرى زراعة الأجهزة المنظمة لعمل الدماغ والأعصاب. بينما تشير بعض الأبحاث إلى فوائد تعديل أسلوب التغذية نحو الأطعمة الدهنية في تقليل نوبات الصرع وخصوصا عند المصابين من الأطفال.
وفي الختام، يستعد أطباء قسم الأمراض العصبية في هيلينك كونسالتينغ لتقديم الاستشارات المجانية والإجابة على كل ما لديكم من تساؤلات إضافية حول مرض الصرع عند التواصل معنا.
إحجز موعد الآن
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هيلينك كروب