الحياة بعد زراعة الرئة وكل ما يخصها
تثير عملية زراعة الرئة الكثير من التساؤلات التي تتعلق بكيفية التبرع بالرئة وهل يوجد زراعة رئه حقا، وإن كان الجواب نعم فما هي نسبة نجاح عملية الرئة وما هي نوعية الحياة المتوقعة بعدها؟يدرك مركز هيلينك كونسالتينغ المخاوف المرتبطة بزراعة الرئتين ولذلك يقدم المقال اﻵتي لطمأنة المرضى المؤهلين حول طبيعة الحياة بعد زراعة الرئة وكل ما يخصها.
معدلات الحياة بعد زراعة الرئة
تشمل عمليات زراعة الأعضاء اليوم زرع الرئة عبر استبدالها برئة سليمة من متبرع متوفي أو جزء من رئة متبرع حي الأمر الذي يغير من صحة الجهاز التنفسي لدى المريض نحو الأفضل. وهذا ما يساهم في دوره بتحسن صحة الجسم كليا لحصوله على الأوكسجين المطلوب. وعلى أي حال، يتمتع معظم المرضى بعد زراعة الرئة بحياة جيدة إذ ترتفع نسبة نجاح العملية لتبلغ 90 %، وذلك مع معدلات حياة مرتفعة تصل إلى 87 % في السنة الأولى ما بعد الجراحة. في حين تقدر نسبة البقاء على قيد الحياة في الخمس سنوات اللاحقة ب 60 %. وعلى أي حال، يعيش عدد كبير من المرضى عدد سنوات أكثر تقدر ب20 سنة وما فوق عند التزامهم بالتعليمات الطبية واهتمامهم باتباع أسلوب حياة صحي.
نوعية الحياة بعد زراعة الرئة
تؤثر عملية زراعة الرئة بشكل إيجابي على حياة المرضى فهي لا تعيقهم عن ممارسة تفاصيل حياتهم اليومية على النحو المعتاد بل تحسن من أدائها نظرا لتحسن الوظيفة التنفسية. إلا أن كل ما يتطلبه الأمر هو المرور بفترة من التعافي كأي عمل جراحي آخر. إذ يفضل الانتظار ما بين 3 إلى 6 أشهر قبل العودة إلى العمل أو الدراسة والتريث لمدة 4 أسابيع قبل معاودة قيادة السيارة. بينما ينصح بالانتظار ما بين 4 إلى 6 أسابيع قبل معاودة الحياة الجنسية التي تتغير نحو الأفضل سواء لدى الذكور أو لدى اﻹناث. إذ لا تعيق عملية زراعة الرئة مساعي الحمل إلا أن النصائح الطبية تشير إلى ضرورة انتظار النساء الخاضعات لزراعة الرئة لمدة عام ما بعد الجراحة قبل التفكير بالحمل أو الولادة.
نصائح مفيدة ما بعد عملية زراعة الرئة
يساهم اهتمام المريض الخاضع لزراعة الرئة بصحته في تحسين مستوى الحياة المتوقع ما بعد زرع الرئة وذلك عبر اتباع اﻹرشادات اﻵتية:
_تناول اﻷدوية المثبطة للجهاز المناعي في مواعيدها لتجنب رفض الجسم للرئة المزروعة.
_الاهتمام بأخذ اﻷدوية المضادة للفيروسات لحماية الجسم من أي عدوى محتملة تؤخر من الشفاء.
_الانتظام في مواعيد إجراء المراجعة والفحوص الطبية.
_الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية أيضا.
_الاهتمام بتناول غذاء صحي متوازن مع شرب كميات كافية من المياه يوميا.
_ممارسة التمارين الرياضية ولا سيما المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة بشكل يومي.
وفي الختام، نعي في هيلينك كونسالتينغ أهمية التغيير الذي تحققه عملية زرع رئة جديدة فهي بمثابة بث الحياة من جديد للمرضى مع الاستعداد الدائم للإجابة على أي تساؤل آخر بشكل مجاني.
إحجز موعد الآن
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هيلينك كروب
