الاضطراب ثنائي القطب أو مرض ثنائي القطب ماهو وما العلاج
يعاني البعض من تقلبات مزاجية شديدة تؤثر على نمط حياتهم فتراودهم مشاعر الحزن والكآبة ومن ثم ينقلب مزاجهم للفرح والنشاط. فهل يدل ما تقدم على حالة مرض عصبي ما؟ وبعبارة أخرى هل يعني ذلك المعاناة من مرض ثنائي القطب؟ ترى ما هو مرض ثنائي القطب وما هي الأعراض المرافقة له؟ وكيف يعالج؟ إن كنت تتساءل ما هو ثنائي القطب تابع المقال اﻵتي من مركز هيلينك كونسالتينغ حول الاضطراب ثنائي القطب أو مرض ثنائي القطب وكل ما يتعلق به.
أسباب الاضطراب ثنائي القطب
لم يتمكن العلم حتى اليوم تحديد الأسباب التي تؤدي لتغير مزاج مرضى ثنائي القطب. ومع ذلك، تحاول الأبحاث العلمية تحديد المؤشرات التي تزيد من خطر المعاناة من اعراض ثنائي القطب. ومن أبرزها العوامل الوراثية حيث تزداد نسبة المرضى لدى الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي من الإصابات بنفس المرض. فضلا عن العوامل البيولوجية فمرضى اكتئاب ثنائي القطب مختلفون في بنية الدماغ عن غيرهم. هذا وتؤثر أيضا سلوكيات المصاب مثل تناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات وكذلك الصدمات النفسية ولا سيما نتيجة الوفاة أو الفشل المادي أو العاطفي في ارتفاع معدلات المرض.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب
يعيش مريض ثنائي القطب حالة مستمرة من تقلب المزاج فيتعرض لنوبات من الهوس وأخرى من الاكتئاب. وبناء على ما سبق، تختلف الأعراض المرافقة باختلاف النوبة ففي فترات الهوس يشعر المريض بالسعادة والنشاط والحيوية وتزيد قدرته على القيام بنشاطات متعددة في وقت واحد كما يرغب في مخالطة اﻵخرين والتحدث إليهم ويميل إلى الاستيقاظ لفترات طويلة. بينما تنقلب الحالة المزاجية للمصاب رأسا على عقب في فترات الاكتئاب فيعاني من الحزن والأسى وتكثر لديه نوبات البكاء ويشعر بالخمول والتعب فيخلد للنوم لفترات طويلة كما يميل للوحدة ويفكر بطريقة سلبية قد تدفعه لمحاولة الانتحار.
باختصار تؤثر النوبات المرافقة على علاقة مرضى اضطراب ثنائي القطب والزواج وكذلك الدراسة والعمل وسائر العلاقات الاجتماعية بشكل عام. ولا سيما في الحالات التي يتأخر فيها تشخيص اضطراب ثنائي القطب.
علاج مرض ثنائي القطب في سطور
إن حقيقة توصيف مرض ثنائي القطب كمرض مزمن يرافق المصاب به طيلة حياته لا يعني ترك المريض وحده ليعاني من اضطرابات المزاج باستمرار. بل تتم مساعدته عبر مجموعة من الخطط العلاجية التي تهدف للسيطرة على الأعراض المرافقة للمرض وتحسين مستوى الحياة عبر الوسائل الآتية:
_استخدام الأدوية للتحكم في نوبات الهوس والاكتئاب المرافقة لمرض ثنائي القطب.
_اللجوء إلى أساليب العلاج السلوكي المعرفي المتضمنة الاستعانة بالأطباء النفسيين.
_العناية الطبية في المشفى في حالات النوبات الشديدة للمرض.
وفي الختام، يشكل الدعم النفسي الذي يتلقاه مريض ثنائي القطب عاملا مهما في رحلة العلاج. ولذلك نحن مستعدون في هيلينك كونسالتينغ لمد يد العون والإجابة على كافة استفساراتكم حول هذا الموضوع بشكل مجاني.
إحجز موعد الآن
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هيلينك كروب