مرض الزهايمر وما هي أعراضه وكيفية التعامل معه
إن كنت تتساءل لماذا يصرخ مريض الزهايمر ولماذا يبكي فإن الجواب يكمن في كمية الألم النفسي المرافق لهذا المرض العصبي المعروف باسم الخرف. ترى ما هي اسباب الزهايمر وما هي العلامات التي تظهر على مرضاه وكيف يعالج؟ يجيب مركز هيلينك كونسالتينغ عبر المقال الآتي على أهم التساؤلات حول مرض الزهايمر وما هي أعراضه وكيفية التعامل معه.
اسباب مرض الزهايمر
يصاب مرضى الزهايمر بخلل في تركيبة البروتين المؤثر في خلايا الدماغ العصبية. ويحصل ما تقدم عادة نتيجة التقدم في العمر وهذا ما يجعل من الزهايمر مرتبطا في أذهان الكثيرين مع خرف الشيخوخة. وعلى الرغم من صحة الاعتقاد السابق إلى حد كبير إذ يعاني أكثر من نصف الأشخاص بعد سن الـ 85 من الزهايمر حسب الإحصائيات الطبية إلا أن ذلك لا ينكر معاناة البعض من الزهايمر المبكر ما قبل الـ 65 عاما. ويعزى السبب في ذلك للجينات الوراثية APP ﻭ1 PSEN ﻭ PSEN 2 المتناقلة في العائلة الواحدة من جيل إلى آخر. في حين تتضمن العوامل الأخرى الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والكوليسترول والسكري.
اعراض مرض الزهايمر
ترتبط اعراض الزهايمر بفقدان الذاكرة الذي يبدأ بنسيان تفاصيل بسيطة في البداية ومن ثم تشتد الحالة مع مرور الوقت. وعندما نتحدث عن النسيان فنحن لا نقصد نسيان بعض التفاصيل الذي يتعرض له جميع البشر بل إن الوضع أخطر من ذلك بكثير فمن الممكن أن ينسى مريض الزهايمر كيفية القيام بالأعمال اليومية المعتادة مثل إعداد طعامه أو ارتداء ثيابه أو مكان أغراضه. كما من الجائز أن يفقد القدرة على إجراء حديث طبيعي فينسى الكلمات أو الأعداد. إلا أن أصعب مراحل الزهايمر تحدث عند عدم قدرة المريض على تذكر معلوماته الشخصية مثل اسمه وعمره وأسماء أفراد عائلته وطريق بيته وهذا ما يجلب له الكثير من المعاناة النفسية مثل الخوف المستمر والقلق والعزلة عن الناس. وتشمل مضاعفات الزهايمر في الحالات الأكثر تقدما فقدان المريض للقدرة على قضاء احتياجاته بنفسه ما يجعله في حاجة دائمة للمساعدة ويعرضه في ذات الوقت لمخاطر الضياع أو الحوادث مثل السقوط والإصابة بالكسور.
علاج الزهايمر وكيفية التعامل معه
يبدأ علاج الزهايمر المبكر عبر مجموعة من الأدوية العصبية التي تعمل على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض ولا سيما النفسية منها. في حين تتضمن الوسائل الأخرى الاهتمام بصحة المريض العامة عبر علاج مشاكله المرضية ولا سيما المتعلقة بالأمراض المزمنة وذلك مع اتباع أسلوب تغذية صحي وممارسة الرياضة. إلا أن المساعدة الأكبر لمريض الزهايمر تتمثل في الدعم النفسي المقدم من قبل الأشخاص المحيطين به.
وفي الختام، نعلم في هيلينك كونسالتينغ كمية المعاناة التي يشعر بها مريض الزهايمر وعائلته ولذلك إن كنت بحاجة لأي استشارة حول الموضوع لا تتردد في التواصل معنا والاستفادة من استشاراتنا المجانية.
إحجز موعد الآن
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هيلينك كروب
